دست على المصحف بغير قصد فما حكم ذلك؟ وهل عليَّ إثم؟ علما بأن المكان كان شبه مظلم، والمصحف كان مغطى جزئيا.
أرجو الإفادة، وشكرا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما دام الذي حصل منك حصل من غير قصد، فلا إثم عليك؛ لأن الله -سبحانه وتعالى- قد تجاوز لهذه الأمة عن الخطأ والنسيان؛ كما في قوله تعالى: رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا {البقرة: 286}. قال صلى الله عليه وسلم: قال الله: قد فعلت، وفي رواية: نعم. أخرجه مسلم.
قال ابن كثير: والمعنى لا تؤاخذنا إن تركنا فرضا على جهة النسيان، أو فعلنا حراما كذلك. اهـ
وفي الحديث: إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. أخرجه ابن ماجه والدار قطني والبيهقي وصححه الألباني.
والله أعلم.