هل تجوز صيغة الاستغفار هذه: (أستغفر الله العلي العظيم وأتوب إليه)؟ أم يكتفى بأستغفر الله وأتوب إليه؟ وهل يجوز أن يقول الشخص بعد القيام من الركوع: (اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك)؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه لا حرج في هذه العبارات؛ لأنه ليس فيها محظور شرعي، ولكن الأفضل هو الاقتصار على المأثور، ففي سنن أبي داود عن بلال بن يسار قال: حدثني أبي عن جدي أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من قال: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، غفر له، وإن كان فارًّا من الزحف. وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب.
وفي الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أنس – رضي الله عنه – وفيه: وإذا قال – أي: الإمام – سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا ولك الحمد.
وجاء في مسند الإمام أحمد بإسناد صحيح عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال: سمع الله لمن حمده، قال: اللهم ربنا لك الحمد، ملء السماوات، وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد، وكلنا لك عبد، لا مانع لما أعطيت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد.
وللفائدة راجع الفتويين التاليتين: 34983، 94204.
والله أعلم.