ما حكم من يقوم بالعادة السرية مرة قبل أذان الفجر، ومرتين قبل أذان المغرب في رمضان في نفس اليوم، ويصوم دون اغتسال؟ مع العلم أنها أول سنة واجب عليه صومها، وأنه في كل مرة قام بالعادة السرية، يقسم بأن لا يفعلها، وألا يعيد فعلها. وشكرًا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فأما الاستمناء، أو ما يسمى بالعادة السرية، فحرام، يجب تركه، والتوبة منه، وانظر الفتوى: 7170.
ثم إن ترتب على الاستمناء، خروج المنيِّ أثناء نهار الصوم، فقد فسد الصوم بذلك.
فمن استمنى قبل المغرب: فإن كان قد خرج منه المنيُّ، فقد فسد صومه، وعليه قضاء هذا اليوم، مع التوبة النصوح إلى الله تعالى، ولتنظر الفتوى: 127123.
وأما إن استمنى قبل الفجر، ولم يغتسل، فصومه صحيح، لكنه آثم؛ لترك الصلاة تلك المدة، وعليه أن يقضي هذه الصلوات.
ثم إن كنت حلفت على ترك الاستمناء، وحنثت، فعليك كفارة يمين عن كل يمين حنثت فيها، وهي: إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة، فإن عجزت، فعليك صيام ثلاثة أيام، والأحوط أن تكون متتابعة.
والله أعلم.