منذ مدة دخلت المسجد لصلاة الفجر، وقبل أن تبدأ الصلاة أحدثت، ولكني استحييت أن أخرج من المسجد أمام الناس، فصليت دون نية الصلاة الحقيقية، وكنت أنوي أنه إذا انتهت الصلاة، فإني سأعيدها في البيت، فما الحكم هنا؟ وهل هذا كفر؟ علمًا أنني لم أكن أقصد الاستهزاء، بل حياءً من الناس فقط. أفيدوني -جزاكم الله خيرًا-، فأنا كثير الوسوسة في الكفر والشرك.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فهذا الذي فعلته، منكر عظيم، تجب عليك التوبة منه، وليس هو كفرًا، ولكنه كبيرة من كبائر الذنوب، وانظر الفتوى: 119805، وانظر أيضًا الفتوى: 115529.
ومن ثَمَّ؛ فالواجب عليك أن تتوب إلى الله تعالى، وألا يتكرر منك هذا الصنيع، وأن تعلم أن الله تعالى أحق أن يستحيا منه من الناس، فتقدم خشيته، والخوف منه على الخوف ممن عداه، وخشيته.
والله أعلم.

مدونة شبكة مؤمن الحكمة ضالة المؤمن المؤمنون هم أولئك الأشخاص الذين أقاموا علاقات قوية مع ربهم ويعتبرون حكماء ومطلعين في مجالهم مصداقاً لقوله تعالى واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم. من خلال العلم الشرعي على مذهب أهل السنة والجماعة يمكن للمرء ان شاء الله إكتساب الحكمة والبصيرة التي قد تضيع لولا ذلك ونرجو من الله تعالى أن تساعد قراءة منشورات هذه المدونة الخاصة بالمؤمنين على الشبكة في معرفة المزيد عن أحدث الاتجاهات والنصائح التي يمكن تطبيقها في حياتهم الخاصة.
