عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْثًا فَأَعْظَمُوا الْغَنِيمَةَ وَأَسْرَعُوا الْكَرَّةَ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا رَأَيْنَا بَعْثَ قَوْمٍ أَسْرَعَ كَرَّةً، وَلا أَعْظَمَ غَنِيمَةً، مِنْ هَذَا الْبَعْثِ، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ”أَلا أُخْبِرُكُمْ بِأَسْرَعَ كَرَّةً وَأَعْظَمَ غَنِيمَةً مِنْ هَذَا الْبَعْثِ؟ رَجُلٌ تَوَضَّأَ فِي بَيْتِهِ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ، ثُمَّ تَحَمَّلَ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَصَلَّى فِيهِ الْغَدَاةَ، ثُمَّ عَقَّبَ بِصَلاةِ الضُّحَى، فَقَدْ أَسْرَعَ الْكَرَّةَ، وَأَعْظَمَ الْغَنِيمَةَ“.
أي رجل صلى الفجر في المسجد وقعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى الضحى فهو أعظم أجرا من بعث كامل أي كتيبة كاملة من المجاهدين خرجت وغنمت ثم سارعت بالعودة.
أخرجه ابن حبان (6/276 ، رقم 2535) . وأخرجه أيضًا : أبو يعلى (11/435 ، رقم 6559) ، قال الهيثمي (2/235) : رجاله رجال الصحيح . وابن عدي (2/275 ، ترجمة 439 حميد بن صخر) ، وصححه الألباني في ”السلسلة الصحيحة“ (6/71).